أكد الدكتور جمال قطب الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الدعاوى التي تطالب باستبعاد السنة من التشريع مغرضة وتأتى في إطار الشبهات التي تثار حول السنة النبوية سواء من خارج المجتمع المسلم أو من داخله، معتبرا أن المشكلة الكبرى في هذه القضية إنما تنبع من الشبهات الداخلية التي تثار من داخل المجتمع المسلم وبدرجة أكثر قسوة من شبهات الخارج.
جاء ذلك في ندوة "شبهات حول السنة" التي عقدت مؤخراً بساقية الصاوي بالجيزة، مضيفاً أنه لا يمكن الفصل بين السنة النبوية المطهرة وبين القرآن الكريم كما يريد من يسمون بـ "القرآنيين" وأمثالهم من الذين يتهجمون علي المسلمين من داخل المعسكر الإسلامي، داعين إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم كمصدر للشريعة الإسلامية كما يدعون.
ونفى "قطب" إمكانية الاستغناء عن السنة كمصدر من مصادر التشريع والاكتفاء بالقرآن وحده، موضحاً أن السنة المطهرة وحي من عند الله و محفوظة منه عز وجل كحفظه للقرآن الكريم، وأن السنة النبوية مفسرة وموضحة لما جاء به القرآن، مؤكداً أنه بدونها لم يكن ممكنا معرفة كيفيه الصلاة وكيفية الزكاة.
ودعا الشيخ "قطب" إلى ضرورة فهم السنة النبوية فهماً صحيحاً وكذلك معرفة تطبيقها التطبيق الأمثل، وأكد على ضرورة تهيئة القلوب والعقول لحب رسول الله حباً يوصلنا إلي الخير ويخرجنا من التخلف ويعيد تقييم سلوك الفرد بما يرضي الله عز وجل.